قراءة قصص أطفال

مطلوب قراءة قصص أطفال عدد 100 قصة تقريبا القصة من صفحتين الى 3 صفحات
الصوت نسائي وطفولي
الاداء روائي للقصص مع اداء تمثيلي بسيط عند الحوارات

للاتصال واخارسال العينة الصوتية للقصة التالية : ahmad3-1961@hotmail.com

سِما اخْتارَتْ أُمْنِيَتَها الجَديدَةَ
سِما فَتاةٌ تُحِبُّ اللَّعِبَ وتُحِبُّ قِطَّتَها الشَّقِيَّةَ بيسي، تُحِبُّ بيسي اللَّعِبَ بَيْنَ كُراتِ الصُّوفِ وفي الحَديقَةِ بَيْنَ الأزْهارِ الجَميلَةِ.
تُحِبُّ سِما الاعْتِناءَ بِقِطَّتِها فَهِيَ تَضَعُ لَها الحَليبَ والحُبوبَ في الوِعاءِ قَبْلَ الذَّهابِ إلى المَدْرَسَةِ.
وفي أَيّامِ العُطَلِ، وبَعْدَ أَنْ تُساعِدَ سِما أُمَّها، تَخْرُجُ مَعَ بيسي لِتَلْهُوَ مَعَها في الحَديقَةِ بَيْنَ الأزْهارِ.
ذاتَ يَومٍ مُشْمِسٍ، ولَدى عَوْدَةِ سِما مِنَ المَدْرَسَةِ نادَتْ عَلى قِطَّتِها بيسي لِتَلْعَبَ مَعَها: بيسي بيسي أَيْنَ أَنْتِ؟ تَعالَيْ هُنا سَأَضَعُ لَكِ الكَثيرَ مِنَ الحَليبِ في الوِعاءِ تَعالَيْ فَأَنا أُريدُ اللَّعِبَ مَعَكِ"
ولَكِنَّ بيسي لَمْ تَظْهَرْ في الحالِ، فَسَأَلَتْ سِما أُمَّها وَجَدَّتَها عَنْ مَكانِها فَأَخْبَرَتْها جَدَّتُها أَنَّ قِطَّتَها كانَتْ تَلْعَبُ بِكُراتِ الصُّوفِ كَعادَتِها وأَنَّها خَرَجَتْ إلى الحَديقَةِ تَلْهو بَيْنَ الأزْهارِ.
رَكَضَتْ سِما نَحْوَ الحَديقَةِ تَتَفَقَّدُ بيسي فَلَم تَجِدْها ولَكِنَّها لاحَظَتْ عَلاماتِ خُطُواتِها الصَّغيرَةِ قَريبًا مِنْ بابِ الحَديقَةِ المَفْتوحِ، ازْدادَتْ قَلَقاً حَيْثُ أَنَّها اعْتادَتْ إغْلاقَهُ خَوْفاً عَلَيْها.
قَرَّرَتْ سِما البَحْثَ عَنْ بيسي فَلَعَلَّها تَلْعَبُ مَعَ القِطَطِ الأُخْرى هُنا أَوْ هُناكَ، ولَكِنْ سُرعانَ ما دَخَلَ الحُزْنُ قَلْبَ سِما وهِيَ تَلْحَظُ قِطَطًا تَلْعَبُ وتَجْري خَلْفَ بَعْضِها دُونَ أَنْ تَجِدَ بيسي بَيْنَهُم.
وفَجْأَةً سَمِعَتْ صَوْتَ مُواءٍ ضَعيفٍ أَسْفَلَ شَجَرَةٍ عَلى الرَّصيفِ، قَرَّرَتْ سِما أَنْ تَقْتَرِبَ عَلَّها تَجِدُ بيسي أو قِطَّةً تَحْتاجُ المُساعَدَةَ، أَخَذَتْ سِما تُنادي: بيسي بيسي أَيْنَ أَنْتِ يا عَزيزَتي، أَنا قَلِقَةٌ عَليكِ، أَيْنَ أَنْتِ؟ وعِنْدَما اقْتَرَبَتْ وَجَدَتْ قِطَّتَها بيسي تَئِنُّ مِنَ الأَلَمِ وقَدْ جُرِحَتْ ساقُها.
حَزِنَتْ سِما عَلى قِطَّتِها فَحَمَلَتْها بَيْنَ يَديْها ورَكَضَتْ بِها إلى أُمِّها مُسْرِعَةً: أُمّي أُمّي، أَنْقِذي قِطَّتي، أَنْقِذي بيسي أرْجوكِ.
احْتَضَنَتْها أُمُّها وأَخْبَرَتْها: لا تَخافي يا سِما لا تَخافي، فَلِلحَيَواناتِ طَبيبٌ أَيْضًا لِيَعْتَني بِها "
تَوَقَّفَتْ سِما عَنِ البُكاءِ وسَأَلَتْ أُمَّها: هَلْ حَقًّا لِلْحَيَواناتِ طَبيبٌ يَعْتَني بِها؟
قالَتْ الأُمُّ: نَعَمْ يا ابْنَتي ونَحْنُ نُسَمّيهِ الطَّبيبَ البَيْطَرِيَّ فَهُوَ طَبيبٌ يَخْتَصُّ بِالعِنايَةِ بِالحَيَواناتِ الأَليفَةِ، هَيّا بِنا نَذْهَبُ إليهِ لِيَعْتَنِيَ بِبيسي.
انْطَلَقَتِ الأُمُّ مَعَ ابْنَتِها والقِطَّةِ بيسي إلى المَشْفى ولَدى وُصولِهِم لاحَظَتْ سِما لافِتَةً مَكْتوبًا عَلَيْها، عِيادَةُ الطِّبِّ البَيْطَرِيِّ فَفَرِحَتْ ونادَتْ عَلى أُمِّها: أُمّي أُمّي، هَذِهِ هِيَ عِيادَةُ الطِّبِّ البَيْطَرِيِّ، هَيّا بِنا نُنْقِذْ بيسي، بيسي لا تَقْلَقي فَأَنْتِ بَيْنَ يَدَيْ طَبيبٍ بَيْطَرِيٍّ، اسْتَقْبَلَها الطَّبيبُ فَأَخَذَ قِطَّتَها وفَحَصَ جُرْحَها وأَعْطاها مَرْهَمًا لِيُخَفِّفَ الأَلَمَ عَنْها فارْتاحَتْ قِطَّتُها بَيْنَ يَديهِ وخَلَدَتْ إلى النَّوْمِ.
شَكَرَتْ سِما الطَّبيبَ البَيْطَرِيَّ وأَخْبَرَتْهُ أنَّها اخْتارَتْ أُمْنِيَتَها الجَديدَةَ فَسَأَلَها الطَّبيبُ: وما هِيَ يا ابْنَتي العَزيزَةُ سِما؟
أَغْمَضَتْ سِما عَيْنَيْها وهِيَ تَرْسُمُ حُلُمًا مُلَوَّنًا جَميلاً وأَخْبَرَتْهُ، أمْنِيَتي الجَديدَةُ أَنْ أَكونَ طَبيبَةً بَيْطَرِيَّةً يَوْمًا ما أُساعِدُ قِطَّتي بيسي وكُلَّ الحَيَواناتِ الأَليفَةِ و أَعْتَني بِها.